،
اشتقتُ لشروقِ هذيانك العبث
ترمقني سحابات النهم
توقدُ بين مسامات شوقي انهزام
تكللّهُ احتراقـاً
فتذوب فيه كشموع نذر
تتوغلُ في بحرِ اللحن فتتراقص كل أوتار الرماد
كأن البحر يشربُ من ألوان فجركِ الخمري
يُرخي جفنه لرشفة ميناء
،
اشتقتُ لإنعكاس المرايا بين ثـنايا ليلكِ الأسود
وقد أخذتني فيه قراءات تناثرت في صمت
تناثرت في ارتباك
تركت حلماً بلا ثياب
يبللُ بساتين الرحيل بحكايا الأمس
تركتهُ وراء أسوار مدينـتنا القديمه حيثُ هدهدة القيثارة وغفوة البرتقال
وزقزقة العصافير التي غفت بين ضلوع الأزقه
وترانيم الشبابيك العتيقه
يؤخذني الأرجوان الى نهايات المستحيل
يُثقلُ كاهل بوحي
يفجرُ ينابيع التناقضات في رأسي
والأرض تدور
وليلكِ يدور
وحوار الروح لا زالَ يرشفُ من متاهات الإعتلال