صهلت الخيولُ للسماء**مللنَا زيفَ الحناجر
اشتقنا لرائحةِ الدماء**الموتُ لليهودي الفاجر
أينَ الرجالُ الأعزاء**يزأروا ردعاً للغادر
تدعقُ أرجلنا الأحشاء**نخوضُ معهمْ بالدوائر
نُحمحمُ بساحةِ القضاء**الغبارُ يتشحُ الحوافر
نعدو وندقَ بالأشلاء**ونُطعمُ بالجيفِ الكواسر
انطلقنا نركض في الفضاء**لجامنا حرُُ حائر
أمسلمُُ يعانق اللواء**يثورُ يرجعُ بالبشائر
يسدد رمحاً في العنقاء**وسيفاً نصلهُ غائر
استوحشتْ ظهورُنا العراء**بسرجٍ مترهلٍ خائر
انتظرت زهو الامتطاء**لفارس ٍحذقٍ ماهر
بَخٍ بَخٍ لموتِ الأوفياء**مغتسلينَ مِن نضحِ المناحر
طوبَى لنعيمِ الشهداء**المسكُ فواحٌٌ عاطر
الأذلاءُ سكنوا الوراء**رضوا بقاءَ الحواسر
ألفوا عيشَ الجبناء**قلبهم متبلدٌٌ قاصر
نزلت بأرضهمُ الأعداء**ولا يرمش لهم خاطر
أسقوهم الذٌّلَ سقاء**أجابوهم بخزيٍ شاكر
أعطوهم الهونَ دواء**لعقولٍ المرض لها سائر
كشفوا عوراتِ النساء**أطلعوا على جمّ السرائر
وا معتصماهُ أصبحت هباء**في ظلِ أفواهٍ فواغر
أنتنتم رائحةَ الهواء**واللهُ هو العليُ القادر
سيحاسب بالسراءِ والضراء**وِيومئذٍ الرابحُ والخاسر