السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ثالث حادث يودي بحياة أشخاص خلال أسبوع بسبب خسائر البورصة المصرية، قتل مدرس زوجته وابنته قبل أن ينتحر بسبب خسارته تحويشة عمره التي ضارب بها في البورصة.ويبدو أن محمد عطا عبد الوهاب، 45 سنة، ويعمل مدرساً في مدينة مغاغا بمحافظة المنيا (300 كيلومتر جنوب القاهرة) لم يحتمل خسارته كل أمواله في البورصة، فطلب من زوجته هويدا عبد اللطيف، 40 سنة، أن تساهم بمرتبها في مصاريف المنزل التي أصبح عاجزا عن تدبيرها.إلا أنها عندما رفضت مطلبه نشبت بينهما مشاجرة أقدم على إثرها بذبحها وابنتهما شيماء ،16 سنة،. ثم سكب على جثتيهما الكيروسين وأشعل فيهما النيران، قبل أن يشعل النيران في نفسه وينتحر، في حين اختبأ أبناؤه الثلاثة الآخرون خوفاً من الذبح.وكان مصريان قد انتحرا في حادثين منفصلين خلال الأسبوع الماضي، بينما أصيب ثالث بسكتة قلبية نتيجة خسائر في البورصة المصرية، وهو ما تفسره الدكتورة عزة كريم أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث بقولها «إنها الصدمة وعجز بعض البشر عن تحمل الخسائر، خاصة بعد أن يكونوا قد خسروا كل ما يملكون». وأضافت كريم لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك أشد من خسارة مصدر الرزق وسط ضغوط الحياة التي لا ترحم، فمن يقدم على الانتحار بسبب الخسارة يكون قد وصل إلى مرحلة اعتقد فيها أنه لن يمكنه تعويض ما خسره». وأضافت «درجة الإيمان بالله تلعب دوراً مهماً في كبح مثل هذه الحوادث، فالمؤمنون يرون أن مسألة الخسارة والمكسب كلها تعتمد على الرزق الذي كتبه الله، وبالتالي لا يصل الأمر بهم إلى درجة الانتحار أو القتل».